الجمعية المغربية للفاعلين في التنمية البشرية

الثلاثاء، 18 غشت 2009

تم بعون الله تأسيس الجمعية المغربية للفاعلين في التنمية الاجتماعية وذلك يوم الثلاثاء 18 غشت 2009 على الساعة العاشرة صباحا في الخزانة البلدية بحي سيدي البرنوصي بحضور عدد من الفاعلين في هذا الميدان إلى جانب عدد من الشباب الواعد، حيث تم التوافق على القانون الأساسي للجمعية وانتخاب المكتب المسير في أجواء سادها المرح وروح المبادرة
نتمنى أن يسر هذا الركب في طريق النماء وأن يحصل التواصل البناء الذي نريد مع مختلف الشركاء في تأهيل المجتمع المدني وتحقيق التنمية المستدامة في ربوع البلاد
وتبقى العضوية مفتوحة لجميع الراغبين في الالتحاق بهاته القافلة، فنحن على استعداد لتقبل جميع الأفكار والآراء البناءة حيث يتوجب على الأعضاء الجدد إرسال نموذج سيرة مختصر إضافة إلى بريدهم الإلكتروني للتوصل بكل المستجدات على العنوان الإلكتروني التالي
amads09@gmail.com
شكرا على تعاونكم ورمضان مبارك سعي
د

قصيدة شكر

السبت، 4 يوليوز 2009
هي قصيدة تم إلقاؤها في الحفل الختامي لتخرج ثاني فوج للإجازة المهنية للفاعلين في التنمية الإجتماعية بكلية الآداب-المحمدية. وذلك تعبيرا عن الشكر والإمتنان لكل الطلبة والأساتذة الذين رافقونا خلال هاته السنة المثمرة بكفاءةواقتدار ولكل من تنمر في هذا المجال وناضل فيه بكل إحساس ومسؤولية.
أتمنى أن تنال إعجابكم و..إليكم القصيدة:



شطت الديار بربعها وزوارها

وضـوى بيـن الفـؤاد حـنيـن أثـــيرهــا

وسرى بين الوهاد نسيم رفاقـهــــا

وسـلا في أراك الهـائميــن سـميـرهــا

قيل لعمرك، ذكرى وذاب أريجهـا

بين الـسطـور فعـنك بنــوء جـبالــهــا

قد فــاتك اليـوم أوان قـطـافهـــــــا

ولوعدت بالأمس،فقد منعت وصالهــا

فحسبك من غير الصروف صبابة

وشكوى بطول ليال السهاد وعرضها

وحلم تأود أعطاف المنى بطيفــهـا

ودمع تصبب بين الضـلـوع بوجدهــا

وحسب المعرضين عـنك صلافــة

فـــوات حــظـوظ بضـعــف نـوالهــا

فاربأ بـنفسـك عن نـــــيـر أوارهـا

واطــلب بجميــل صــنعـك ســلوهــا

إني خبــرت قــبـلك كل عجــيـبــة

فــكـوتــني الـحـيــاة بكـل كـلـومـهــا

واحــفــظ قــوام عــدة عـــامـــــل

لــنـمــاء أرض قـد طــال بــوارهــا

أيـس القائمون بأمـر صــلاحـــهـا

فـفـسحـوا سـبيــل الفـعـل لأبـنائـهــا

فإذا نـزلـت بأرض عـصـى بــهـا

زمــن الـبــوار مـكـــارم أهـلـــهــــا

فاخــفـض جـنـاح الـذل لـنـاسـهــا

وارقـب مـطالـب شـيـبـها وشـبابهـا

أنـصت فأمــك بـيـن نــســائـهــــا

وارصـد بقـلــبـك أنـات عــلـيـلــهــا

واجـــمـع حـصيــلة آرائــهــــــــم

قــبــل الـولــوج فـي مــشـروعـهــا

فإذا وضعــت لــسعيـــك خــطـــة

فـاحـــذر أن تــخـالــف عـــرفــهــا

راجــع قـرارك في كـل حيـــــــن

واتـــبـــع تــســلــســل أطـــوارهــا

شاور فريــقــــــك في كـل عـــزم

وارقــــب ظـــنــــون آفـــاتـــهـــــا

واشـحـذ بـــعــزمك كــل الـقــوى

فــقــد حـــان وقـــت تـفـعـيــلـهــا

إن العـــزائم تضــنـي الجـــبــــال

وتــجــلــو الــمــحــال بـإقــدامــها

ولقد عدوت يوما على حـصنـهــا

فــســاقــتـنـي تــوا إلـى حـوضهـا

بفــتـيــة صـدق تــنـاهــوا لــــهــا

وخــاضـوا الـغمــار فـي ركـبـهـا

طلـــــبوا علاها بحــذو الكـبــــار

فـوصـلـوا لـيـلـهـا بـكـد نـهـارهـا

لــمسـوا الرقـي في كلام روادهـا

فـأبــوا إلا أن يـســودوا دربــهـــا

عـــرف الزمان بقدر طموحــهــم

فـجـاد بجـمـع دنـيـهـم بـقـصـيـهـا

وعلا بأنــوار المعارف جـدهــــم

فـبـز الـقـران تـلـيدهم وطـريـفهـا

ســرت الأنام بذكــر دلـيـــلــهـــم

بين مفـوه في الخـطاب سـلـيـلـهـا

إن الــشـــهــامـة ســـر عــلا بــه

فـؤاد هــمــم الـعـــزائـم كــلــهــا

زرع الشجاعة بالنفوس فأورقـت

وغــزا بـنـا شـعب المسائل جلهـا

ومن رباط الخيرعـظيم جـائــنـا

بأزكـى خـصال المـوجه،خـيرهـا

حـلــم، أناة وقــلــب كـبــيـــــــــر

وجــــود بـأوفـى الـعـــطاء لــهــا

وسـفيـر لقـطر تـــــــنـــاهــت بـه

قـيــم السـمـاحـة والمـروءة حدها

زان خـصاله عــطـــر الســــلوك

وعـمــق الـصـراحه وأفـق النهـى

ومـشيـر عـليـم بـفقه الحـــقـــــوق

حـبـتــه البـســاطـة مـن ســرهـــا

تـجـلى لـه مــن ثــنــايـا الأمـــور

فــعــرى الـحــقائـق مـن لـبـسـهـا

ناد الحــصــافـه بـعال اســمــهـــا

والــزم حـــدودك فــي درســـهــا

لخديجة في الخــواطر وقــعــهـــا

بــجـدهـا وفـكــرهـا وبــهــائــهــا

ومـن أهـل سـلا رسـول ظـريــف

عـظـيــم الـبـلاء حـصيـف النهـى

حــري بـحـس عــمـيـق دقــيــــق

أثـار فــضــول الـورى مـن دهــا

وأخـــت تـنــمـــرت في دربــهـــا

فأسـسـت وأطـرت مـن عــزمهـا

وســاع تــرجـــل مـن بـــرجـــــه

فـرج الــنـفـــوس وغــاص بـهــا

ولأهــل مكـنـاس عـزاء عـمـيـــق

يـلـــيـــق بـرائـــد عـــلـــيـائــهــا

لــفـقـد البـخاري خـطـب عظـيـــم

عــاشــت بــذكـــراه أجـــيــالـهــا

وكــل مـن أســدى في دربــــهــــا

صـنــيـعـا يــلــيــق بــركـبـانـهــا

تـبـــاهــى بـمعــروفه الأصـفـيــاء

وزادتــــه مــجـــدا بـآفـــاقـــهـــا

فـكــان لــواءا لــحـزب الـنــمـــاء

ورقـشــا سـنـيــا بـقــرطـاســهـــا

إن الـكـــريــم يــقـــود الــكـــــرام

كــذلــك خــط عـلى مــتــنــهـــــا

لــرب الأنــــام عـــبــد خـــــــدوم

قــد أفــلــح يــومــا في زرعهـــا

فـأعـطــت ثمارا بـقــدر الــوفـــاء

وفــاحت أريـجــا مـن طـيـبـهـــا

فــشـــكــرا لـه وشــكـــرا لــكــــم

وشـكـرا لـشـكـر تـسـامـى بـهـــا




تدبير التنمية والانتخابات المحلية

الجمعة، 26 يونيو 2009

عادة ما كان يتم إسقاط مخططات التنمية المحلية أو الجهوية من أعلى منصات ومكاتب أصحاب المعالي والسيادة في غياب مطالب ومقترحات من يهمهم الأمر لتكون النتيجة في غالب الأحيان فشلا ذريعا على مختلف المستويات والأصعدة.

لكننا اليوم وبفضل الإستراتيجية الجديدة لأصحاب المعالي والسيادة في هذا الوطن الجميل، وفي إطار التقسيم الترابي للجماعات المحلية، أصبح إدماج الساكنة المحلية في التنمية ضروريا وملحا في تدبير هذه العملية وذلك عبر ممثليهم المنتخبين.

وقد جاءت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لتزكي هذا التوجه الحصيف في مسار الدولة رغم العقبات التي ما زالت تقف في وجه هذا المشروع الكبير.

وتبقى عقلية الراعي والرعية من أكبر هاته العقبات التي تعترض هذا السبيل. عقلية الراعي الذي يمثله المخزن بكل ثراته الاستبدادي في حفريات الذاكرة المغربية وعقلية الرعية التي تنتظر كل شيء من هذا الراعي ولا تأخذ بزمام المبادرة إلا تحت وصايته.

فما زال ممثل السلطة المركزية (العامل أو الوالي) يمثل أعلى هيئة محلية يعود لها قرار تدبير و تنفيذ مشاريع التنمية المحلية أوالجهوية وما زالت الداخلية تملك بزمام المبادرة الفعلية في الانتخابات المحلية رغم الحياد الذي تدعيه أجهزتها ما دامت الخريطة السياسية تعد سلفا قبل انطلاق العملية الانتخابية، ولعل هاته الأسباب وغيرها هي التي تكمن وراء عزوف المواطنين عن ممارسة حقهم في اختيار مرشحيهم في مختلف الاستحقاقات الفارطة ، فرغم التأكيدات المتواصلة على تزايد نسبة التصويت في الانتخابات الجماعية لسنة 2009 إلا أن الواقع يكاد يكذب هاته التأكيدات خاصة وأن عددا من المترشحين في مختلف الأحزاب المتنافسة قد تم تجنيده فقط لإكمال العدد المطلوب في اللائحة والتي ضمت مختلف المهن المعترف بها في الأسواق من جزار وبقال وخياط وكأن الهدف هو تكوين سوق محلية وليس المساهمة في التنمية المحلية ناهيك عن بعض الطلبة والعاطلين الذين يبحثون عن عمل عبر الحملة الانتخابية، هذا دون النظر إلى عدد من وكلاء اللائحة المطعون في عدالتهم بالإجماع. وفي غياب أي مشروع واضح للتنمية فإن الصراع يبقى مفتوحا بين المتناقضات، وحتى بعد انتهاء العملية فإن هذا الصراع يستمر باستراتيجيات أخرى أغلبها يتم في الكواليس بعيدا عن الأضواء، حيث ترتفع مرة أخرى أسهم المنتصرين في أسواق بيع وشراء الذمم الرخيصة في غياب حقيقي لأي تفكير جدي وواع بمستقبل التنمية المحلية والتي تنطلق أساسا من الوعي والالتزام بمدارك هذا الوعي.

ويبقى تحدي تغيير العقلية الشائعة من أكبر التحديات التي يواجهها المغرب ولقد سبقته إلى ذلك عدد من البلدان التي وصلت الآن إلى مصاف الدول العظمى بعد نضال طويل.

ولأن الأمر لا يبدو مستحيلا خاصة وأننا نسير على خطى هاته الدول منذ زمن بعيد وهناك فعلا إرادة متبادلة للتغيير والخروج من مستنقع التخلف والرجعية فإن الرهان يبقى كبيرا على المستقبل القريب وخاصة مع رجال التنمية الذين تقيدت الدولة بإشراكهم في تدبير هاته العملية وذلك عبر تأهيل عدد من الفاعلين في مجال التنمية البشرية في مختلف التخصصات مما قد يساهم فعلا في تطوير هذا المجال والحد من المتطفلين والانتهازيين داخله. بيد أن هذه العملية ما زالت بعيدة نوعا ما ما دام رجل التنمية الموعود بعيدا عن سياق الأحداث المتسارعة داخل هاته الحلبة ومادامت تنقصه الجرأة و الإستقلالية في قيادة عملياته بعيدا عن وصاية المخزن أو طموحات الإستثماريين ومكاتب الدراسات الإستراتيجية..

وإلى أن يأخذ الفاعلون في التنمية مواقعهم الحقيقية في القيادة ما زالت هناك جهود كبيرة لإعادة بناء الثقة أولا بين الناس والمخزن وإعادة الثقة لهم في أنفسهم ثانيا حتى يكون التعاون مثمرا ولا تضيع الجهود سدى، ولكي تكون النتائج فعلا وفق المطلوب يجب أيضا تفعيل المحاسبة والمتابعة على مختلف الأصعدة.

وتبقى الآمال قائمة للتغيير الفعلي ما دامت توجد نيات صادقة وعزائم قوية للتغيير فالخير في أمتي إلى يوم القيامة كما قال رسول الله (ص).